يحكى أن أعرابيا حمل جرته لملئها من مياه البحر , والتقى على الطريق بجماعة من الشعراء متوجهين الى دار الخليفة . فرافقهم , ودخل معهم , ولما راه الخليفة سأله : ماحاجتك ؟!!

فأجاب :

ولما رأيت القوم شدوا رحالهم *** إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي !

فقال الخليفة : املؤوا له هذه الجرة ذهبا .

فقال أحدهم : هذا لا يعرف قيمة هذا العطاء , وقد يتلفه من غير طائل !!

فقال الخليفة : إنما هي أمواله وليفعل بها ما يشاء .

ولما ملئت جرته وخرج من الباب أخذ يوزع الأموال بلا حساب فوصل الخبر إلى الخليفة , فاستدعاه , وسأله عن سبب فعلته , فأجاب :

يجود علينا الخيرون بمالهم *** ونحن بمال الخيرين نجودُ

فقال الخليفة : أحسنتْ , أيها الأعرابي , وأمرنا أن نملأ جرتك بعشرة أضعاف فالحسنة بعشرة أمثالها .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القفل ... والمفتاح

الأحجار الكريمة

دول قارة أوروبا